دي سبيس هو خدمة مستودع مفتوح المصدر على الإنترنت يمكّن المستخدمين من جمْع المواد الرقمية وتخزينها والوصول إليها وتوزيعها، حيث يركز دي سبيس على الحفاظ على المحتوى الرقمي الأكاديمي والبحثي المنشور على المدى الطويل.
إن دي سبيس هو البرنامج المفضل لكل من المؤسسات الأكاديمية وغير الربحية والتجارية التي تقوم ببناء مستودعات رقمية مفتوحة. يتميز دي سبيس بأنه مجاني، وسهل التثبيت، وقابل للتخصيص بالكامل ليناسب احتياجات أي مؤسسة.
حيث يحافظ دي سبيس على إمكانية الوصول السهل والحر إلى جميع أنواع المحتوى الرقمي، بما في ذلك النصوص والصور والصور المتحركة وملفات MPEG ومجموعات البيانات. وفي ظل وجود مجتمع متزايد من المطورين، يلتزم هذا المجتمع باستمرارية توسيع البرنامج وتحسينه، بحيث يستفيد كل تثبيت دي سبيس مما يليه.
يعد دي سبيس منصة برمجية مفتوحة المصدر تعمل على تمكين المؤسسات من القيام بكل من:
- التقاط ووصف المواد الرقمية باستخدام وحدة سير عمل للتقديم، أو مجموعة متنوعة من خيارات الاستيعاب البرمجية.
- توزيع الأصول الرقمية المؤسسية عبر الويب من خلال نظام البحث والاسترجاع.
- الحفاظ على الأصول الرقمية على المدى الطويل.
يتم تنظيم المحتوى الرقمي في النظام بطريقة تعكس هيكل المؤسسة التي تستخدم النظام لإدارة مستودعها الرقمي، حيث يتم تقسيم موقع المستودع إلى مجتمعات والتي يمكن تقسيمها إلى مجتمعات فرعية. ولكي تتضح الصورة أكثر، يمكن استخدام المؤسسات الجامعية كمثال لمجتمع به مجتمعات فرعية مثل: الكليات والمعاهد والأقسام العلمية والمراكز البحثية والمعامل والمختبرات.. الخ.
ويحتوى كل مجتمع من هذه المجتمعات على حاويات، والتي يتم تجميعها وترتيبها عبر المحتوى الرقمي، مع العلم بأن الحاويات قد تظهر في أكثر من مجتمع.
وتتكون كل حاوية من مواد، والتي تمثل المواد الرقمية أو الكينونات الرقمية التي توجد في المستودع. و تندرج كل مادة أدنى الحاوية الخاصة بها، إلى جانب إمكانية ظهورها تحت أي حاوية أخرى. وتنقسم المواد إلى أقسام فرعية أخرى يطلق عليها حزم، والتي تتكون بدورها من تدفقات بت وهي أصغر الوحدات في الهيكل التنظيمي الرقمي، ويمكن اعتبارها مكونات المادة الرقمية.
ومن هنا نجد أن الوحدة الأساسية في مصطلحات نظام دي سبيس هي المادة، والتي يمكن أن تكون: صورة رقمية، أو ملف PDF، أو أصول بيانات، إلى غير ذلك. ويتم تجميع المواد في حاويات، والحاويات يتم تنظيمها في مجتمعات. ويمكن توضيح الفرق بين المواد، والحاويات، والمجتمعات من خلال الشكل التالي:

يمكن تعريف المستودع الرقمي المؤسسي في سياق مؤسسة تعليم عالي بأنه مجموعة من الخدمات التي تقدمها الجامعة لأعضاء مجتمعها من أجل إدارة ونشر المواد الرقمية التي قامت المؤسسة وأفراد مجتمعها بإنشائها. والأهم أنه التزام تنظيمي بإدارة هذه المواد الرقمية، بما في ذلك المحافظة عليها على المدى البعيد، فضلا عن تنظيمها والوصول إليها أو توزيعها.

المجتمع هو مستوى التخزين الأساسي في التسلسل الهرمي لتخزين دي سبيس الذي يحتوي على المجتمعات الفرعية والحاويات.
الحاوية هي مستوى داخل مجتمع أو مجتمع فرعي يحتوي على مواد.
تتكون المادة من ثلاثة أجزاء:
إن بيانات تعريف المادة المعروفة أيضاً باسم الميتاداتا ضرورية لوصف المادة، وبدونها لا يستطيع أحد فهم ماهية المادة.
الحزم هي حاويات من الملفات. الحزم النموذجية تشمل الحزمة الأصلية والتي تحتوي على الملفات الأولية المدرجة في المستودع، وحزمة الرخصة والتي تحتوي على نسخة من الرخصة التي تمت الموافقة عليها أثناء التقديم، والنص والذي يشمل النص المستخلص (لأغراض الفهرسة) لكل ملف موجود في الحزمة الأصلية.
يتم اعتبار كل ملف تم رفعه إلى دي سبيس، أو إنشائه بواسطة دي سبيس دفق بت Bitstream. يشير مصطلح دفق البت ببساطة إلى واقع أن الملف ببساطة هو تدفق من "البتات bits" ، أي 0 و 1 ، الموجودة في وسيط تخزين كالأقراص.
في دي سبيس تمثل الكينونة Entity نوعاً خاصاً من المواد التي غالبا ما يكون لها علاقات مع كينونات أخرى.
كل كينونة هي مادة، مما يعني أن الكينونات يجب أن تنتمي إلى حاوية، تمامًا كالمادة العادية. (كينونات المجتمعات والحاويات لا تتغير ولا تتأثر بالكينونات)، وتحتوي كل الكينونات على حقل الميتاداتا "dspace.entity.type" الذي يحدد "نوع" الكينونة أو المادة. على سبيل المثال: قد تكون هذه المادة: "شخص"، "مشروع"، "منشور"، "دورية" ، إلخ. ويمكن رؤية النوع بوضوح في واجهة المستخدم كملصق تسمية.
يستخدم دي سبيس الهاندل Handle بشكل أساسي كوسيلة لتعيين معرفات فريدة عامة للكائنات. يحتاج كل موقع يقوم بتشغيل دي سبيس إلى الحصول على 'بادئة' هاندل فريدة من CNRI، لذلك نعلم أنه إذا قمنا بإنشاء معرفات بهذه البادئة، فلن تتعارض مع المعرفات التي تم إنشاؤها في مكان آخر.
في الوقت الحالي، يتم تعيين الهاندل للمجتمعات والحاويات والمواد، في حين لا يتم تعيين هاندل للحزم وتدفقات البت، لأنه بمرور الوقت قد تتغير الطريقة التي يتم بها ترميز المادة على هيئة وحدات بت من أجل السماح بالوصول إلى التقنيات والأجهزة المستقبلية.
